م ــــــلاذي .. ~

.๑. سريعة .๑.
" أعود لأكتب ، و أكتب لأعيش ، و أعيش لأحقق غاية الإله " أومي

إن سألت عني يوما .. فأنا بخير










إن سألت عني يوما ، فانا بخير ..
 كلما فتحت عيناي في الصباح اردد 'الحمد لله ' .. اسمع كعادتي صوتا فيروزيا أو صوتا صوفيا  و احتسي كوب شاي ، افتح كتابي و أنسى الدنيا بما فيها و من فيها ... 

إن سالت عني يوما ، فأنا بخير ..
 ألاعب أطفالا صغارا و اضحك لضحكهم ، أعانقهم لأشعر بالحنان ، أقبلهم بجنون ... 

إن سالت عني يوما ، فانا بخير ...
 امسك قلمي كلما أحسست بالصداع أو بالألم .. فلا دواء لي سوى الكتابة .. و التأمل .. و الصمت.. ...
افتح نافدتي كل مساء ، انظر إلى السماء ، لا هي زرقاء و لا هي حمراء و لا هي وردية و لا حتى بنفسجية .. هي كل هاته الألوان .... التي تجعلني أكثر هدوء... أرفع عيناي و أدعو الله ، و في دعواتي أرسل أمنياتي ، اطلب منها ألا تعود و أن تسبح في السماوات .. إلى أن يأذن لها الرحمان ... 

إن سألت عني يوما ، فأنا بخير  ....
 حينما ينام الكل ، حينما تطفئ الأنوار .. اجلس وحيدة .. يحدث أن يجرفني سيل من التساؤلات إلى أن يرديني قتيلة ، و يحدث أن تتزاحم الذكريات في عقلي و أتصبب عرقا ..
اصرخ فيها أن توقفي .. لكنها كما عهدتها متمردة ، فحينما تقرر ان تؤلمني ، فلا شيء يوقفها  ... استسلم لها لأشعر بالألم ...
احضر قهوتي المرة ، اشربها دفعة واحدة ، كي تطفئ جمرة الذكريات .. رغم اني ادرك تماما انها لن تطفئ ... استسلم كليا و نهائيا .. و أتلذذ بالألم ... 

إن سالت عني ، فأنا بخير ...
 لا زالت تلك الطفلة المشاكسة بداخلي تلهو وتمرح ، و تضحك لأتفه الأسباب .. تلون الجدران خلسة ، بأبهى الألوان ..
و حينما يكشف أمرها ، تنكر بشتى الأنواع ... و تبتسم على استحياء .. ثم تركض و تتخيل نفسها فراشة زرقاء ...
لا هي تسال عن الدنيا و لا هي مهتمة بأقوال الناس .. فليقولوا عنها حمقاء ، فليقولوا ما شاءوا  ... لا يهم.. .. 

إن سالت عني يوما فأنا بخير ...
 في بعض الأوقات من اليوم ، يحصل أن أذكرك .. ترسم على شفتاي ابتسامة غريبة ، ابتسامة بلا عنوان .. لكني اسحق ذكراك بسرعة ، و اجعلها تحت قدمي .. ثم امضي .. 

إن سالت يوما .. فأنا بخير ..
رغم أني اعلم انك لن تسال عني ....
إلا أني بألف ألف خير 

                                                                                     " أومي "  
Anonyme في : 27 janvier 2013 à 01:27 a dit…

سلام إليك ومن أجلك و عليك
سرني في ملاذيتك كما يحلو لك أن تنعتيها جراءة العبارة و براءة الإشارة...
الكتابة الصادرة عن الانثى تحيل على الطبيعة ...وتنزع إلى أصل الأشياء
إليك ياسيدتي أحمل عطر مقولة *كافكا*:
الكتابة ضرب من الصلاة
فيصل أبو الطفيل -مراكش

{ oumi } في : 27 janvier 2013 à 23:17 a dit…

يا لها من مقولة سيد فيصل
تلخص الكثير عن الكتابة

دمت وفيا لهذا الملاذ :)

Anonyme في : 28 janvier 2013 à 02:24 a dit…

صباح الخير سيدتي أميمة
يتولى شكرك بدلا عني هذا الليل الطويل الذي يذكرني بقول النابغة الذبياني:
كليني لِهَمٍّ يا أميمة ناصب ...وليلٍ أقاسيهٍ بطيء الكواكبٍ
أتوق إلى ما تخطينه بيمينك من سطور مضيئة.
دامت لك موحيات الكتابة
فيصل أبو الطفيل

{ oumi } في : 28 janvier 2013 à 12:02 a dit…

ابتسامة عريضة لك أخي المحترم

جزيت خيرا :)

Anonyme في : 30 janvier 2013 à 00:11 a dit…

الأخت الكريمة أميمة

لقد فاض صدري بالسعادة لمرأى ابتسامتك العريضة رؤية همس لا رؤية عين
و قد قيل:
إذا ابتسمت أتاك الأصدقاء، و إذا عبست أتتك التجاعيد.
أرض الكلمة تتوق إلى سماء أفكارك.
طابت ليلتك
فيصل أبو الطفيل

 

^__^

ملاذيات قديمة ~

Follow us

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner