م ــــــلاذي .. ~

.๑. سريعة .๑.
" أعود لأكتب ، و أكتب لأعيش ، و أعيش لأحقق غاية الإله " أومي

أمسية : أفــكاري ... سر ســعادتي



لما كانت الأفكار لها أهمية في اتخاذ قراراتنا و تغيير نظرتنا إلى أمور عديدة في حياتنا .. قررت المدربة المغربية خديجة أقطيع أن تقدم أمسيتها في العاصمة .. بعنوان:

أفكاري... سر سعادتي

و إليكم أهم ما جاء في الأمسية ....  
علما أن هدف الأمسية هو: تغيير قناعة وحيدة و هي مفهوم السعادة
إن العالم مقسم إلى ثلاث محاور أساسية:




الأفكار: كالمعتقدات و المبادئ و القيم ....
الأشخاص: يتمثل هذا المحور في أنا و الآخرين، وليس الآخرين فحسب، فانا تلعب دورا مهما.
الأشياء: كالطبيعة..الحجر .الخ. ....

و من هذه التقسيمات الثلاثة ، سيطرح سؤال مهم : أين تأخذذني أفكاري ؟



لأن كل شيء يحدث في التفكير، و لأننا نفكر 60 ألف مرة في اليوم ،فلا بد من التعرف إلى قوانين العقل الباطن كي نستطيع التعامل معه بطريقة ايجابية و مفيدة .
القانون الأول:
الانجذاب : إن فكرت بطريقة ايجابية فانا أقوم بجدب أخواتها ، أي الأفكار الايجابية .. فكلما كنت ايجابيا في تفكيري استطعت أن اجذب إلي أفكارا ايجابية .. و العكس صحيح .
القانون الثاني :
المراسلات : و تتمثل في العلاقة : الداخلية و الخارجية للإنسان  ، علما أن أكثر شيء يؤثر هي الأفكار الداخلية .
                بعد أن يبلغ الإنسان عمر 21 سنة تكون نسبة برمجته 95 في المائة و 5 فقط من التنمية الذاتية، لكن هذه الخمسة يمكن لها أن تحدث تغييرا جذريا في شخصية الإنسان إن تم تطويرها بالشكل الصحيح و المناسب.
القانون الثالث:
الانعكاس: حينما يخبرك احدهم بأمر ما عن شخصيتك، و بعد التفكير فيها، تنعكس عليك مباشرة على شكل سلوك، و إن لم يتم طردها ستتحول إلى عادة. و العادة تحدد المصير.

بعد أن تعرفنا على قوانين العقل الباطن، لا بد من الإدراك الجيد،
بان الاعتقاد لن يتغير إلا بتغير الأفكار

و تذكر جيدا : بأن "الاعتقاد يعطي للقيم قيمتها " خديجة أقطيع


الحقيقة الداخلية مقابل الوهم الخارجي :
بشكل يومي يعيش العديد من الأفراد في صراع مع تقدير الذات ، و كلما انعدم الإحساس الداخلي بالقيمة تبدأ سلسلة البحث عنه في مكان آخر .
إن هذا الأمر يشبه تماما فراغا بداخلنا ، هذا الفراغ يبحث عن الامتلاء ، و كلما انخفض مستوى تقديرنا لذاتنا اتسعت  مساحة هذا الفراغ و زادت الحاجة إلى ملئه . لذا نجد أن هناك بعض الأشخاص يحاولون إرضاء هذه الحاجة من خلال مصادر خارجية. 

كلما أحببت نفسي ، أعطي أكثر " خديجة أقطيع

تعامل مع نفسك بالحب و الاحترام :
لا احد في هذه الدنيا قادر إن يجعلك تعيسا ، و حيدا غاصبا أو محبطا ، ما لم تكن أنت معتمدا عليه في تزويدك بالرفاهية و الحب  أو التحفيز الذي تحتاجه و تبحث عنه ، بيد انك لن تكون مضطرا لهذا إن   كنت تنمي قدرتك على الاعتماد على ذاتك وتنميتها .
و بتعبير آخر، لا تربط سعادتك بشخص أو شيء، اجعل دائما سعادتك مرتبطة بك، ليكن منبعها هو داخلك.

"الدافعية تصنع المعجزات "


إن أكثر شخص تتحدث إليه هي ذاتك ، ذاتك التي ستكون إما ايجابية أو سلبية ، وذلك مقترن بأفكارك و اعتقاداتك .. فالتحدث مع الذات يحدد سعادتنا .. لذلك وجب التعرف إلى مستويات التحدث إلى الذات :
1-لكن و أحاول : استخدام كلمة أحاول ولكن جد مهمة في حديثنا مع ذواتنا ، مثلا كم واحد منا يقول : أحاول أن أصلي الفجر لكن نومي ثقيل .. إننا هنا نقع في فخ التبريرات التي نرضي بها ضمائرنا و أنفسنا و من ثم نعتقد اعتقادا جازما بأننا صح، و هذا الاعتقاد لن يجعلنا نتغير...
إنها سلسلة مترابطة فيما بينها ، الأولى تؤدي الثانية .. فان لم نستعمل الأولى بطريقة ايجابية لن نحصل على نتيجة مرضية .
لذلك دعونا نعيد صياغة الجملة : - نومي ثقيل لكن سأصلي (الاستعمال الايجابي لــ لكن) .
2-القاتل الصامت: من هو القاتل الصامت ؟ انه العدو الداخلي للإنسان .. انه أصعب شخص ممكن أن يدمرك،ويدمر حياتك ، و نقيضه هو الصديق الداخلي ، الذي يرفعك إلى القمة و سماء التميز و الإبداع .
مثال :
رجل يخبر أصدقائه كم هو مرتاح في حياته الزوجية و كيف أن زوجته تعتني به وبالمنزل و الأولاد، و أولاده أشخاص ناجحون و مجدون في دراستهم و هو يثق بهم، و أن عائلته تحبه و تتمنى له الخير... الخ.كنه حالما ينبنفسه،سه ، يقر بان كل ما قاله لم يكن صحيحا و انه يعاني مشاكل و زوجته لا تهتم به و هو لا يثق في أولاده و عائلته متطلبة .... الخ  .. ترى ما الذي يفعله هذا الرجل بنفسه ؟ ... انه يتوهم.. انه يرسل رسائل سلبية لنفسه و لا يركز على الايجابيات الموجودة في زوجته أو أولاده أو عائلته .. انه ببساطة يقتل نفسه.
"لا تكن نسخة، لا تكن مكرر، بل كن مجددا، فكر فيما تريد أن تفعله، لتكــسب الصديق الداخلي".
3-الاستبدال : ارم كلماتك السلبية و استبدلها بأخرى ايجابية .. كلما غيرتك كلماتك يتغير عالمك الذي تعيش فيه .
4-الإيمان يولد الأمل : إن الأشخاص المؤمنين اقل انهيارا بعد الصدمات التي يتعرضون لها في حياتهم كالطلاق أو البطالة أو المرض ... كلما ارتفعت درجات إيماننا كلما تغلبنا على المصاعب التي ستواجهنا في حياتنا و قل قلقنا حول المستقبل.
إن الإيمان يولد الأمل في المستقبل ويضع معنى للحياة "
 مارتن آي بي سيلجمان


و هكذا انتهت تلك الأمسية الرائعة .. و كعادتها -خديجة أقطيع- تحب أن تنهي كلامها بـهـاته الكلمات : 
'' الحياة مليئة بالأشياء الجميلة ،
 فابحث عنها باستمرار
حتى في ابعد الأماكن
و في أصعب اللحظات''  خديجة أقطيع


يسمح بالنقل مع ذكر المصدر : أميمة مدونة ملاذ

 

^__^

ملاذيات قديمة ~

Follow us

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner