م ــــــلاذي .. ~

.๑. سريعة .๑.
" أعود لأكتب ، و أكتب لأعيش ، و أعيش لأحقق غاية الإله " أومي

اســمع صوتي




كيف أوصل صوتي إليك ؟
كيف أخبرك انك مخدوع ؟
و أن ما رأيته مجرد زيف ...
لقد سمعوا أصوات أقدامك قادمة
فهرعوا إلى تنظيف المكان
و إلى تلميع الجدران ...
غرسوا الأقحوان و الورود و الياسمين
غرسوا النخيل الشاهقات ، و أشجار الزيتون ..
نثروا في أرجاء المكان العطور و البخور ...
تجملوا ولبسوا جلد النمور
ووقفوا أمامك يبتسمون
و لكنها  ليست الحقيقة
صدقني ،
اسمع صوتي الذي سياتيك  خلف الابواب الموصدة
مع تباشير صباح وردي
سأخبرك عن الحقيقة
و لا تكن مغفلا ، أنصت بحواسك الخمس
في هذا المكان ،
تنبث الأشواك
و تلهو العقارب السوداء مع الثعابين
في هذا المكان ، تفوح رائحة الخيانة و الموت
القمر و النجوم ، ضوء هذا المكان
الأطفال هنا يموتون بدخان الحقد
و السائحون في شلالات الدماء يسبحون
أهازيج الأعراس تقام على صرخات النساء
 و في كل شهر قمري ، يقام معرض الجسد
كل فتاة ليلتها مستباحة
أنين ، آهات ، ألم و معاناة
تطوى الأيام ، و تتغير السماء
و ها هنا نحن جالسون ، صامدون ..
نرى في الألم قوة
و في المعاناة صبرا  
نلتحف الإيمان ، و نصنع من الأمل سجادة صلاة
فجرا ، ستسمع مناجاة الفقراء ،
الضعفاء يرفعون أياديهم للسماء ،
يشقون طريقهم إلى الله ، بثقة
فهل صدقتني أيها المخدوع ؟
اسمع لحن الأشجار حولك ...
إنه صوتي
صوتي الأبي المتمرد
صوت أنثى ترتدي الحرية 

أومي 

 

^__^

ملاذيات قديمة ~

Follow us

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner