أتساءل : ما قيمة حلم ، يجعلك أعمى لا ترى في الحياة سواه ، يغير مزاجك كل صباح إلى الأسوء لأنه لازال حلما ، يتعبك وأنت تلاحقه من مكان إلى مكان، ومن زمان إلى زمان ولا يتحقق ، يجعلك تدوس على مشاعرك بقسوة ، تبتعد عن أناس لطالما أحببتهم بل عشقتهم ، بجعلك مستعدا للرحيل دون التفكير بحاضرك ..
فأنت ومستقبلك .. كلك لذلك الحلم .. أو هكذا يبدو لك ..
و الأكثر غرابة ، انك تعرف جيدا انه "حينما سيتحقق" ستجد انك فقدت الكثير .. وان لذة الوصول للحلم تتبخر أمامك، فذلك الكثير الذي كان يزين حياتك ، يجعلها ممتعة ، يجعلها غنية بالتجارب و القصص و انجازات لم تعطها حقها ساعتها .. ذاك الكثير الذي شكل نبض حياتك الحقيقي ..
أوليس الحلم أمرا رائعا ؟ أليس السعي ورائه قصة كفاح ؟ ترى هل للأحلام حد يجب آن نتوقف عنده ؟
ما وصفته ليس بحلم هو فقط ثقل تحملينه على كاهلك
الحلم يجعلك تسهر الليالي و تحارب لأجله و مع ذلك تجد السعادة في ذلك بل تأتيك قوة من السماء لتعينك عليه
هناك أحلام ثمنها باهض .. تبدأ متاعبها مع قفزتها الأولى إلى مخيلاتنا الصغيرة !
لكل حلم ضريبة .. وبداخل كل حلم لذة و نشوة .. ومع كل حلم صوت يهمس باذننا باستمرار ، نكاد نسمعه يقول .. ظلام الليل لن يطول .
كنت هنا ..
بلى يجب أن يكون له حد
لئلا نصاب بالجنون
طبعا لا
لا حياة بدون أحلام .... ماشي كوابيس
بعض الأحلام تكون تكون مفيدة لنا في حيتنا عندما نتمكن من معرفة مغزاها وبعض منها مجرد أوهام أو إنعكاسات بسبب الضغوطات أو إرهاقات العم.