على الموضة
The Queen of Sheba -- The Original Cross-Cultural Visionary"
في مدينة ما من مدن
المغرب الجميل .. و في عيادة من عياداته الخاصة .. وفي غرفة الانتظار البئيسة التي
نشيخ فيها، دخلت امرأة في أواخر الثلاثينيات أو أول الأربعينيات من عمرها رفقة
زوجها.
كان دخول المرأة لافتا جدا للجلوس، تخطو خطوات "أنثوية "بامتياز تتأبط ذراع زوجها، كانت ترتدي " سليم" برتقالي اللون أو ربما كان اصفرا، و "تيشرت mini ventre"،آما شعرها فقد كان " bouclés" بلون أشقر فاقع، تضح احمر الشفاه و "ماسكارة" في عينيها الصغيرتين، إلى جانب إكسسوارات و الكعب العالي و عطر من نوع رفيع.
قد يبدو كل هذا الوصف عاديا، قد يقال هي حرة تفعل بنفسها ما تشاء، ما شانك أنت بها؟
حسن ربما .. و لكن
لحظة .. لنكمل ..
و ما إن جلست المرأة على الكرسي حتى ظهر نصف مؤخرتها بشكل واضح جدا،فتح لهذا المنظر أفواه العديد من "الرجال" الذين كانوا في قاعة الانتظار، و استهجنت النساء الأخريات هذا المنظر، و كل "أنثى" تحاول صرف عيني رجلها إلى شيء آخر.
أما المضحك ، فقد كانت "الكرش"، على حد علمي البسيط إن أرادات أنثى ما أن تلبس "تيشرت mini ventre" و كي يبدو عليها "جميلا" يجب أن تكون صاحبة بطن مشدودة "كرش داخلة" و ليست كهذه، يظهر عليها آثار الحمل و الولادة و الجراحة أيضا. . أي جمال هذا ؟.
تذكرت يوما كنت قد شاهدت فيه إحدى حلقات برنامج أمريكي، لم أعد اذكر اسمه على قناة MBC 4، و موضوعها كان عن اللباس، و خاصة للنساء في عمر الأربعينيات، تعرفون ما كانت نصائح خبيرة اللباس ؟ كانت تقول يحب أن تحرصي على ظهورك بمظهر شبابي و لكن بطريقة "بروفيشيونال"، و أن ترتدي ملابس لا تظهر عيوبك .
لا تظهر ماذا؟ .. هكذا كانت نصيحة الأمريكية .
احتدمت الهمسات فيما بينها في قاعة الانتظار، الكل يستنكر، و الكل يتعوذ من الشيطان الرجيم. و لا أحد يقدم على فعل شيء ما.
أما هي فلم تكن في عالمهم البتة إذ كانت منهمكة في
الحديث مع زوجها بخصوص ابنها العائد من دولة أوروبية ما.
بعد دقائق نادت الممرضة على إحدى المنتظرات، أثناء ذهابها عرجت على تلك المرأة و نصحتها أن ترتدي ملابس أكثر أناقة و ختمت نصيحتها ب: "قالو ناس زمان لبس قدك يواتيك".
أما الجواب فكان : نتي ماكاتفهميش فالموضة ...!!!
جوابها جعل ذاكرتي تستحضر
برنامج "Plain Jane" للخبيرة "Louise" (بغض النظر عن البرنامج)،ففي
البرنامج تفهم دور الملابس و الاحذية و الإكسسوارات و "الميك آب" فإما
يساهم في صعودك إلى فوق أو يساهم في إنزالك الى أسفل.
مـودتي:
أمـــيمة
سليم و تسريحة الشعر و تيشورت .. يا الهي ! بيدو أن سيدتك متأخرة عن الموضة بسنوات ضوئية ! هذا بصرف النظر عن التشققات و الترهﻻت و التجاعيد.. كان الأولى بها أن تجري عملية شد لتلك البطن بدل أن تفرج فيها عباد الله.
و الحق معك صديقتي، الجمال جمال روح و بشاشة.
فعﻻ أتعجب عندما أكون في الرباط و أشاهد الحالة الكارتية التي تبدو عليها من تلبس كعبا عاليا مضى على موضته عقد من الزمن أو تضع على وجهها أطنانا من الصبائغ دون مراعاة الفرق الواضح بين لون يديها و وجهها.. يا الهي!
للأسف المتطفﻻت على عالم الجمال و الموضى لم تدركن بعد أنه عوض وضع أحمر شفاه قاته، الاولى بها أن تعالج أسناننا و عوض الكعب العالي، عليها أن تشتري حذاء رياضيا تخسر به وزنها الزائد و عوض الميك اب عليها أن تخضع لعملية تقشير كيمياي تنظف به تلك الرؤوس السوداء و البثور المزعجة..
شكرا لنوتك الجميل أميمة.. و شكرا لأنني هنا دائما :)