م ــــــلاذي .. ~

.๑. سريعة .๑.
" أعود لأكتب ، و أكتب لأعيش ، و أعيش لأحقق غاية الإله " أومي

عن الافلام و البكاء .. بضع هلوسات



البكاء مع فلم .. فعل لطالما اعتبرته ساذجا ..لا اعرف لماذا افعل ذلك .. عدد المرات التي بكيت فيها بسبب فلم او مسلسل معدودة على رؤوس الأصابع .. و اليوم واحد من تلك المرات ..
كنت ابكي واضحك في آن ، ابكي شيئا ابكي بعض الأحاسيس ابكي قسوة الحياة ، واضحك لسذاجتي..

في كل مرة يكون فيها بطل القصة كاتبا ، أجد نفسي في تلك الشخصية ، لا اعرف لماذا ، ربما للكتاب سمات مشتركة (إن اعتبرت حالي كاتبة) ، حتى في الأحاسيس ، شخصياتهم ، طريقة نطرهم للحياة (طبعا تختلف من واحد لآخر) لكن هناك سمة مشتركة بينهم .. ما هي ؟ لا اعرف لها اسما إلى الآن ..
كلما كان البطل كاتبا كلما كان الثاثير أقوى لدرجة قد أعيش في القصة لمدة شهر .. هذا من جهة.

من جهة أخرى ، ربما لأنني من النوع الذي يحب أن يعيش في المثاليات ا والى هذا الأمر أسعى ، لا اقصد بالمثاليات عالما ملائكيا ، فقط التقليل من نسبة الخطأ و الكثير من النجاح و التفوق ، لكن المجتمع الذي أعيش فيه يعيش في متناقضات عالمي ، وبالتالي أصبح كتلك الواقفة أمام البحر ، بكل ثقة وصمود ، لتأتي موجة صغيرة تزعزع من صمودي تليها موجة متوسطة ، وتنتهي بموجة كبيرة تقذفني بعيدا جدا ،لكني بالرغم من كل ذلك أصر على مبادئي ، بيد أن هذا السؤال دائما يطرح نفسه علي :  أليس الخطأ خطئي لأنني وقفت عكس التيار ؟
لماذا حينما نتشبث بمبادئنا نصبح عكس المجتمع (الذي يرفض تلك المبادئ) ؟ .. ما أعيشه هو صراع ، صراع يومي بين عالمي وبين  العالم الذي أعيش فيه ..

من جهة ثالثة، هو الغفران ، حينما نخطأ في حق احدهم ، ونعي تماما حجم ما ارتكبناه ، نعي عمق الجرح ، يصبح همنا (سأتحدث عن نفسي يعني بدون نون الجماعة ،هذا أفضل) ، يصبح همي في بادئ الأمر هو أن يسامحني الطرف الآخر ، بشتى الوسائل أحاول ، رسائل ، هدايا ، اعتذارات ...الخ ... وطبعا يتسارع كل من حولي للمساعدة ،في أن يسامحني الشخص الأخر (آيا كان هذا الشخص /بشكل عام يعني) ، إلى أن أنال مرادي .. ولله الحمد .. إلى هنا يكون كل شئ على ما يرام ، ويصبح "المود" عال العال ..اشعر وكأنني في مسرحية تراجيدية طبعا ، أنا هي تلك الطاغية الشريرة لكنها سرعان ما تتحول إلى طيبة وتنتهي المسرحية بتصفيق حار من الجمهور ، لكن لحظة فهذا الجزء الأول فقط  ..

حالما أغلق باب غرفتي ، حالما اغسل وجهي من مساحيق التجميل التي مثلت بها ، وارى وجهي خال من أي شيء ، يبدأ العتاب الحقيقي ، عتاب النفس ، وما أقساه من عذاب .. هنا أعي حجم ما ارتكبت ، أدرك في تلك اللحظة بالذات إنني مجرمة حقيقية ، أدرك مدى وضاعتي ، و من ثم لا استطيع أن اغفر لنفسي ما فعلت .. ولكما أرى ذلك الشخص أتذكر .. و أتذكر .. حتى في بعض الأحيان لا اقوي على النظر في وجهها /ـه .. وتبدأ سلسلة التأنيب .. 

لماذا لا يعلمني احد كيف اغفر لنفسي مثلا ؟ لماذا علموني ولا زالوا يعلمونني كيف اجعل من الآخرين يغفرون لي ؟
ما علاقة هذا كله بالأفلام و البكاء .. هي كل العلاقة.. تلك الأفلام التي تجعلنا نبكي تلمس أمورا خفية في أنفسنا تارة ربما نحن لا نعيها ،وتارة أخرى تكون واضحة ..

هذا ما جعلتني الحلقة الأخيرة من المسلسل السوري الغفران ، اشعر به  ، جعلتني أفكر في العديد من الأشياء ، لأقوم بتحليلها..
*.
بالمناسبة لا يهمني الحدث في حد ذاته بقدر ما تهمني مضامينه التي يمكن أن تقع في أي مكان /زمان ...




دمتم سالمين  :) 
{ أسامة . oussama } في : 25 mai 2012 à 12:44 a dit…

يجب أن نتعلم أن نغفر لأنفسنا أولا ، من لا يغفر لنفسه هفواتها لن يكون قادرا على إعطاء الغفران و لا تلقيه ، طبعا الدراما السورية مليئة بالحزن و المشاعر السلبية ربما فقط تأثر لحظي هذا ما يساورني حين أشاهد بعضها

{ oumi } في : 29 mai 2012 à 16:32 a dit…

السلام عليكم
صفوان :)


ما اتحدثه عنه ليس بلحظة آنية ..
أتحدث عن تراكمات أيام وايام ..
فهي من تجلعنا نبكي امام فلم ،
وهنا يجب ان نطرح سؤال لماذا؟
لنتمكن من الاجابة عنه وتحليل شخصياتنا ببعد اعمق ،،
وهذا يستغرق اياما اخرى
بمعنى ليست لحظة بكيت فيها وانتهت
امل ان تكون رسالتي قد وصلت :))

تحاتي لك

{ oumi } في : 29 mai 2012 à 16:34 a dit…

الشاب المروكي ..

جميل ان نبتسم .. أليس كذلك ؟
:)))

{ رشيد أمديون } في : 29 mai 2012 à 17:47 a dit…

ربما بعض نهايات مسلسل درامي تكون بداية لشيء ينطلق من خواطرنا
تيحتي لك أختي

{ oumi } في : 31 mai 2012 à 01:41 a dit…

تماما .. اتفق معك اخي اوب حسام

تقبل مودتي
اومي :)

 

^__^

ملاذيات قديمة ~

Follow us

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner