م ــــــلاذي .. ~

.๑. سريعة .๑.
" أعود لأكتب ، و أكتب لأعيش ، و أعيش لأحقق غاية الإله " أومي

مشكلة السخافة




أخيرا ، عدت إلى عادتي : كتاب في الأسبوع
لكن الجديد ، هي نوعية الكتب ، كنت فيما مضى اقتصر على الروايات أو القصص فقط ، الآن أصبحت الكتب الفكرية ، التنموية ، التاريخية ، تجذبني أكثر ..

أشعر مع كل كتاب أنهيه ، أن عقلي يكبر ، و أن نظرتي للعالم تتغير و أنني ازداد حكمة ورغبة في تحقيق ما أطمح إليه  ..
لكن المشكل ، هو أنني مؤخرا بدأ إحساسي بسخافة من حولي ، يزداد يوما بعد يوم ، بل حتى مع نفسي .. وبت اكرر كثيرا جملة : يالـ السخف .. ما أسخفك يا أميمة ..

أمور كنت أتحدث فيها ، أناقشها ، الآن باتت أمورا تافهة ...
قد يبدو طرحي للموضوع سخيفا هو الآخر ، لكنه بالفعل بدأ يزعجني ..
علاقتي بنفسي باتت علاقة 'من فوق' ،مثلا : لا تقومي بهذا الأمر فهو سخيف .. مع العلم انه آمر اعتيادي و يومي ..  لكن هذه النقطة استطيع تحويلها إلى دفعة ايجابية ، وبالفعل اشعر أن حياتي الآن متجددة و حيوية ..
علاقتي ببعض الأشخاص المقربين  بدأت تعرف 'انتكاسة' و'ركود' .. لأنهم الآن باتوا في نظري ، سخيفين ، حياتهم سخيفة وسطحية ، طريقة عيشهم ، أحاديثهم ، طموحاتهم حتى .. وهنا تكمن عقدة المشكل ، فانا أريد الاحتفاظ بعلاقتي بهم .. لأني أحبهم من جهة ،
ومن جهة أخرى أريد فعلا أن ابتعد ، لأنه بأحاديثهم تلك اشعر بنفسي تعود خمس سنوات إلى الوراء ..
في المقابل ، بدأت ابحث عن أشخاص حققوا انجازات في حياتهم ، ناجحين ، خاصة  في ميدان التنمية البشرية ...

أتسأل : هل لان الكتب التي قرأتها وسعت نظرتي لمن حولي ، وللحياة بصفة عامة ، فجعلتني أبصر تلك الأشياء التي كانت موجودة قبلا  ، بيد أن عقلي لم يدركها ساعتها ؟ أم أن محيطي فعلا سخيف ؟ ...

بالمناسبة هذه ليست دعوة لعدم المطالعة .. أقل وصف يمكن أن يقال في حق الكتب ، هي أنها رائعة :=)

دمتم عاشقين للكتب : أومي
{ يوسف } في : 25 mars 2012 à 22:47 a dit…

يقول ناس الغيوان "دوام الحال من المحال"، وفيما معناه، أن التفكير وطريقة رؤية الأشياء تتغير مع اكتساب معارف جديدة ونظرات من زوايا مختلفة، وهوَ ما يحصل معكِ.

هوَ أمر محمود وطبيعي، غادي تولّي عالمة فاش تكبري، ما بقاشاي داكشي العادي كي همّك، ولا غي داكشي ديال العلما :))

{ Unknown } في : 25 mars 2012 à 23:04 a dit…

أميمة .. الكتب ’ أخص بالذكر الكتب الثقافية و الفكرية .. تعطيناالفرصة لننتقل من مستوى الى اخر .. سواء كان ايجابيا او سلبيا ’فبتأثيرها(الكتب) نكون قد حققنا المراد من ذلك الكتاب الا وهو الارتقاء بمستوانا ...

لكن تأثيره ,,حبذا لو كان في حدود لكي لا يكسر أشياءا تعبنا و نحن نبني فيها !! :)
ملاحظة: حاولي تقبل الاخر كما هو .. :)

{ أسامة . oussama } في : 25 mars 2012 à 23:49 a dit…

الفكر درجات كلما قرأت أكثر ترتقي أكثر

{ حَنيّـن نِضال } في : 26 mars 2012 à 10:45 a dit…

الذي تتحدثين عنه مررت فيه قبلا و لكنه مرهق جدا . . وبعد تفكير وجدت ان اتعامل مع كل شخص بالطريقه خاصة حتى السخفاء لديهم ما نتعلمه منه يكفي ان نعلم ان هذا الفكر او الفكر سخيف :)

دمتى عاشقه للكتب

{ شاب مغربي } في : 26 mars 2012 à 13:11 a dit…

كماالمثل المتداول أختي الفاضلة " تعلم الحكمة من الجهلاء "
فالتواصل مع الغير ضرورة اجتماعية صرفة بغص النظر عن مستوى من نتواصل معه

تحياتي

{ Imane Belâbbes } في : 4 avril 2012 à 18:52 a dit…

للأسف ربما لا مفر من هذه المشكلة في حياة الإنسان الذي دائما يسعى أن يكون أفضل
هناك من الناس من لا يتحركون من مكانهم ، يصلون إلى مستوى ما بمحض الصدفة ، يبقون عليه و لا مشكلة لديهم
عندما أنت تصادقيهم في وقت من الأوقات تكونين مثلهم و يناسبونك لكن كلما قرأت أكثر ارتقيت أكثر و نضجت أكثر و بالتالي و بالضرورة ستصبحين أفضل
و لن يصبحوا ملائمين لوضعيتك الجديدة
حدث لي هذا الأمر ، و لا زال يحدث حتى أنني أحيانا أخاطب نفسي و أسألها من هي حتى ترى كل الناس سخيفين و هي ما شاء الله أحسن منهم
لكن التحليل المنطقي يقول أن تتقبلي الناس كما هم ، لا تتركيهم ، حاولي دفعهم هم أيضا للأمام ، إن لم ينجح الأمر حاولي التنازل و أنت معهم و الحديث في مواضيعهم السخيفة بالنسبة لك و المهمة بالنسبة لهم
هكذا نكسب حب الناس ، بمسايرتهم ما دام لا يضر الأمر في شيء

سلامي لأحلى أومي

 

^__^

ملاذيات قديمة ~

Follow us

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner