هو يدخن

تعرفت عليه السنة الماضية ... شخص طيب ، محب ، مثقف ...

رايته قبل أربعة أيام تقريبا ، وهو يمسك ذلك السم القاتل

سيجارة .. لم اصدق ما رأته عينأي .. لكنها الحقيقة ..

هاهو يرفع يده إلى فمه ، و ينفث الدخان ..

نظرت إلى صديقتي باستغراب : أيدخن ؟ أيعقل فلان يدخن ؟

أجابتني بنعم ،، كما ترين .. هو يدخن..

يا للعجب .. لم أكن يوما أتوقعها ..

قررت و صديقتي أن نتحدث إليه .. كنت متأكدة من أن هناك سببا وراء تدخينه ..

اخبرنا أن أول سيجارة له كانت في الصيف الماضي .. كان رفقة رجل مدخن ،، كان مشوشا ،حزينا .. فسأله الشخص ''الطيب'' إن كان يريد سيجارة ؟ ..

قبلها ...

 وهنا علقت غاضبة لتسبب ذلك الرجل في إدمانه

لكنه عقب قائلا '' لا علاقة له ، فأنت حينما تقبل شيئا تقبله بإرادتك ''.

 اخبرنا أيضا ، أن إدمانه بدا حينما اجتمعت عليه المشاكل، حينما كان وحيدا في البيت .. هناك كانت بداية إدمانه أو كما لخصتها صديقتي 'في لحظة ضعف'.

سألته صديقتي إن كان يعتقد أن التدخين هو رمز للرجولة '' إلا راجل كمي " .. لكنه نفى ذلك ، بل اقر أن الذي يدخن هو شخص ضعيف.

هو مدرك تمام الإدراك أن ما يفعله خطأ و انه مضر بصحته .. أساسا هو مريض بالحساسية ''وراثي'' ، و أن التدخين يزيد من مرضه ...

يحاول الآن أن يقلع عنه .. لقد دخن اليوم سيجارة واحدة .. وهذا مبشر بالخير ...

أحزنني و يحزنني كل شخص بتلك الصفات ان ينساق إلى التدخين ... ليجد نفسه غارقا في دوامة متعبة ..

آمل أن يقلع عنه في اقرب وقت .. متأكدة من انه يستطيع ...

 ع ــلى جنب : أتسأل لماذا يدرك كل تلك الحقائق،واستمر في التدخين ؟ ... وهل حقا لحظة ضعف سبب مقنع ؟؟