م ــــــلاذي .. ~

.๑. سريعة .๑.
" أعود لأكتب ، و أكتب لأعيش ، و أعيش لأحقق غاية الإله " أومي

الاستعداد لرمضان....إلى أين؟


الاستعداد لرمضان....إلى أين؟
بقلمي


هاهو ذا رمضان يطل علينا من جديد،ساعات ويتم الإعلان عنه رسميا ،ومع اقترابه تزداد الروائح الزكية في الهواء ويكثر الحديث عن الاستعدادات ، حتى تعتقد أن الأسئلة قد انقرضت وبقي هذا السؤال ؟ كيف هي استعداداتك لرمضان؟ تسال وتسال فيكون الجواب
لم انتهي بعد من {الشباكية} ،والله سأشتري كل شي هذه السنة لا طاقة لي للطبخ، حقيقة أعددت{ المقروط} و{الرغايف} و كل شئ  بقي فقط أن يأتي رمضان...وهكذا هي الأجوبة..
وحينما تسال أنت يكون جوابك / الحقيقة انه قد أعددت الدعاء الذي سأركز عليه هذا الرمضان وقررت أن اختم القران أربع مرات وسأقرأ الكتاب الفلاني ،سأصل رحمي وسأفطر عددا من الصائمين ...ومن هذا القبيل.
فماذا يحصل: ينظرون إليك بحواجب مقطبة وعيون حائرة بين كلماتك تلك، وكأنك تتحدث معهم باليابانية ..تستغرب تلك النظرات وتقول ماذا ما الأمر؟ ولماذا أتى رمضان يا سادة؟ آو ليس هو شهر العبادة؟
يأتيك الجواب سريعا ، ولكن لا بد لنا من أن نأكل ، لتجيب أنت الأكل مهم انه من احد الركائز الأساسية كي يبقى الإنسان على قيد الحياة وكي يؤدي أعماله وعباداته ولكن أن يكون هو المحور فهاذ خطاء..
تنظر من جديد إلى تلك الأعين والى تلك الوجوه ...وكأنك صفعتهم أو أيقظت ضمائرهم من سبات عميق ...
تسترسل وتقول : اخبروني أليس الله خالقنا وهو اعلم بنا منا نحن البشر ، حينا فرض الله تعالى علينا الصيام فهو عالم بان هذا لن يؤذينا..ثم إن المسلم الذكي هو الذي يستغل هذه الفرصة ، إنها فرصة ذهبية ، ففي رمضان لا شياطيين توسوس لك بالأعمال الخبيثة أو تبعدك عن طاعة الله ،أبواب جهنم موصدة، فكيف لنا ألا نستغل هذه الفرصة؟.
تترك هذه المجموعة وتذهب إلى أخرى لتجد نفس الموضوع وهو رمضان ولكن من زاوية اقتصادية ..هذا الذي يقول أن المواد الأساسية غالية وذاك يقول أن أمواله لم تكفه واضطر للاستيدان ...فتقول آنت يا جماعة  لماذا ترهقون أنفسكم وجيوبكم بهكذا أشياء ..رمضان مدرسة تعيد نفسك إلى أصلها وفطرتها وتسمو بها إلى الفردوس الأعلى . فيسكتك ذاك ويتدخل ويقول : علينا أن نشتري الأغراض المهمة لابد من ذلك ...ويضيف آخر وآخر..وكلهم في دوامة الأموال وغلاء الأسعار يسبحون.
تتركهم وشانهم لتلوح لك جماعة أخرى ، ونفس الموضوع طبعا ، وزاويتهم هي التلفاز والمسلسلات ..تلك التي تعد صديقتها بمشاهدة المسلسل الفلاني ..و..و... . تلقي السلام وتسألهم هل ستقضونه في المسلسلات فقط؟ ويكون الجواب إنها الحرارة وعلينا أن نمضي وقتنا في شئ ممتع كي ينسينا لا شي أجمل من النوم والمسلسلات ..تستطرد قائلا ومن سيصلي الصلوات الخمس؟ ومن سيرفع يداه طالبا من الله حاجته؟ ومن سيذهب إلى المسجد من اجل التراويح؟
تتسال وتتسال ولكنك تسمع فقط صدى..مجرد صدى لأسئلتك..
تتركهم وقلبك يئن ،،وإحساس بالغربة يزداد يوما بعد يوم،،
أين نحن من رمضان؟ وكيف هي استعداداتنا له؟ هل نفهم رمضان صح أم انه فقط شهر كباقي الأشهر ...
متى ستعي يا أمتي متى ؟؟

 

^__^

ملاذيات قديمة ~

Follow us

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner