م ــــــلاذي .. ~

.๑. سريعة .๑.
" أعود لأكتب ، و أكتب لأعيش ، و أعيش لأحقق غاية الإله " أومي

هالة.......ويا لها من هالة؟؟





هالة.......ويا لها من هالة؟؟
بــقلمي

وأنا ادرس دروسي،قامت أختي بتشغيل بعض الأناشيد...الشيء الذي اضطرني للتوقف عن المذاكرة..ليس لأنني انزعجت ولكن لان ذاكرتي عادت بي إلى الوراء ،،قبل ثمان سنوات أو أكثر،،حينما اسمع صوتها ..أسرع وأتسمر أمام التلفاز لأراها وهي تنشد ،،كنت أطلق عناني لأناشيدها ،،واطرب لصوتها الذي يهزني من أعماق أعماق قلبي،،لطالما رددت أنها حفيدة صلاح الدين ..ولطالما قالت أنها 'الذرة' وان أمها فاطمة الزهراء،،وكنت دائما اردد معها ذلك ..بتت قريبة من القضية الفلسطينية حتى تمنيت لو أنني املك القدرة للذهاب هناك والمجاهدة مع المجاهدين واكتب شهيدة،،إنها هالة ،،وما أدراك ما هالة ،،تلك الحنجرة الذهبية التي تزلزل الكبار قبل الصغار ،،اتخذتها صديقتي حتى وان لم تكن تعرفني ولكني كنت اعرفها وهذا كان كافيا بالنسبة لي ..رافقتها في ألبومها الأول ،الذي كان يحكي عن فلسطين ،،ورافقتها في ألبومها الثاني الذي كان يحكي نفس الموضوع بأسلوب مؤثر جدا..حيث أن الفتاة ليلى تهجر وتتعرض لمحن أحبائنا بالأرض المحتلة ..كنت أحبها واعشقها ..انشد معها دوما ،،واسعد لصحبتها ،،كبرت وكبرت معي هالة الصباغ،،لازلت أتذكر جيدا محاولتي الفاشلة في الاتصال بها وإرسال ايميل لها،،نعم لازلت أتذكر كل شي كأنه البارحة فقط.

طلت علي هالة بحلتها جديدة،،في ألبومها الأخير الذي تحدثت في عن سيرة خير الأنام ..كانت أكثر من رائعة والذي زادها روعة حجابها ..سعدت كثيرا لتحجبها ..كما أنني حزنت كثيرا لأنها قررت أن تترك الساحة الإنشادية لأنها بلغت سن الثمانية عشرة..تفهمت ذلك وكنت أقول لها ،،هالة سنبقى أصدقاء وسأعيد أناشيدك على مسامعي كل يوم ..آنت صديقتي وأنا احبك كثيرا..

مضت سنوات على هذا،،وآنستني الحياة الأناشيد أو بمعنى أخر كبرت على تلك الأناشيد فبدا اهتمامي بأنواع أخرى منها..لكني ابدأ ما نسيتها ،،و ذات يوم ربيعي عدت من الثانوية وانأ في قمة التعب،،حينما كنت اصعد السلالم ،،أوقفني ذلك الصوت إنها هي هالة ..أغمضت عيني وبدأت استمع لها باهتمام ..استمع لكل حرف .كم هو جوهري صوتها...خطرت في بالي فكرة البحث عنها في الانترنت وإعادة الكرة ..وكم تمنيت بان يكتب لها النجاح..دخلت 'اليوتيوب' كخطوة أولى ،،في البحث عن صديقتي ..أخدني الحنين وبدأت أطير من نشيد إلى نشيد..إلى أن قرأت ذلك العنوان وليتني لم اقرأه،،ليتني لم ابحث عنها..كان ذلك الفديو معنونا بكلمات أغنية غرامية.وبجانبه جملة <بصوت هالة الصباغ>.نظرت بتفحص وأنا أعيد قراءة العنوان ..قلت لنفسي انه 'اليوتيوب ' وكل شي جائز فيه ..وكثيرون ممن يريدون تشويه صور الناس..ضغطت على العنوان في عجالة ..وكانت تلك هي الصدمة الكبرى ..توجهت المذيعة وهي تقول بأعلى صوتها والآن نستقبل المغنية هالة الصباغ ..لم اصدق ما سمعت ،،هل قالت المغنية ؟؟

وبعد لحظات دخلت المغنية،،نعم إنها هي..لم تتغير كثيرا أجل إنها هي بشحمها ولحمها،،أحسست بالحزن ورغبة في الصراخ ،،نزلت دمعة من عيني بدون أن اشعر بها ...هل هذه هي حفيدة صلاح الدين؟؟حقاا،،هل غيرتك الشهرة والمال؟؟ هل وسوسوا في أذنيك كي تكوني في هذا المكان؟؟أين تركت حجابك ياهالة؟؟

أغلقت صفحة الحقيقة الصارخة،،لأجد صفحة أخرى كنت قد فتحتها مسبقا ..وكان كاتبها بثني على هالة الصغيرة وغاضبا من هالة الكبيرة..ابتسمت في مرارة وقلت يبدوا أن صدقتي هالة قد اختفت من عالمنا يوم غنت ألبومها الأخير ،،يوم تحجبت ..ذهبت إلى هناك ،إلى ابعد نقطة تستطيع النظر إليها ...وربما قد تعود يوما وكم أتمنى أن تعود .




{ عميقة إحساس } في : 2 mars 2010 à 16:25 a dit…

رائع ما خطته أناملك عزيزتي
لقد اقشعر جسدي من قراءة حروفك المتألقة
استمري غاليتي ^^

{ oumi } في : 4 mars 2010 à 09:46 a dit…

شكرا لك عميقة احساس
وانتظري جديدي >>لوول
أشوفك في الجيميلـ،،

 

^__^

ملاذيات قديمة ~

Follow us

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner