إلى تلك التي لن أبوح باسمها لأحد :
بهدوء ، أخذت قلمي وفتحت مذكرتي ، أريد أن اكتب .. فقط اكتب .. كل ما اشعر به .. منحت الحرية التامة لقلمي ، بدون قيود تذكر ،، فقط اكتب ..
على حالتي تلك جلست بالساعات ، أغمض عيناي استرجع بعض الأحداث القريبة من الماضي ..
مرت أيام ، فتحت مذكرتي واعدت قراءة ما خطه قلمي آنذاك ..
كلام كثير ، مبعثر غير مرتب .. أسماء أشخاص باتوا يشكلون جزءا مهما في حياتي ..
لكن ...
لفت انتباهي أن اسمها لم يذكر قط .. و هي القريبة من قلبي
سالت قلمي : كيف لك أن تنساها ؟
أجابني قلمي : ولكن ذاكرتك لم تذكر اسمها .. لم تكن موجودة بحياتك مؤخرا
سالت ذاكرتي : أيعقل أن تخوني الصداقة ؟ كيف لك أن تفعلي ذلك
أجابتني ذاكرتي : لا تلوميني ، ولكني لا اكذب .. هي كما أخبرك القلم لم تكن موجودة .. فماذا عساي أن افعل ؟
سالت قلبي : هل يعقل أنها لم تعد ... ؟؟
أجاب قلبي : أنا موجوع كفاية .. لا تسأليني .. ربما عقلك سيفيدك
سالت عقلي : ماذا يعني .. أن لا يخط قلمي اسمها في مذكرتي .. وهي التي تعني الكثير في حياتي .. لقد بات الجميع يعرفها في عائلتي .. أصدقائي القدامى و الجدد ما الذي تغير ؟
أجابني عقلي : هكذا هي الحياة ، والصداقات تمر بفترة ركود .. فإما تعود كما كانت آو أحسن .. وإما تنتهي وتصبح في خبر كان ..
أن لا يكتب قلمك اسمها ، فهذا يعني أنها لم تكن حاضرة في حياتك لمدة .. و أنا كنت أوهمك أنها مشغولة ببعض الأولويات ، أغلقي بابك يا فتاة واهتمي بحياتك
ازرعي فيها ورودا و أزهارا مختلفة الألوان و الروائح .. دعي الجميع ينبهر بها ، لكن لا تسمحي لأحد بان يلوثها أو يقطف منها .. كي لا تموت..
ابتسمت بمرارة ، أخذت قلمي وفتحت صفحة أخرى بيضاء ، و كتبت بخط كبير :
جل ما سأفعله .. هو إرضاء ضميري فقط .. فقط
أميمة
أغلقي بابك يا فتاة واهتمي بحياتك
ازرعي فيها ورودا و أزهارا مختلفة الألوان و الروائح .. دعي الجميع ينبهر بها ، لكن لا تسمحي لأحد بان يلوثها أو يقطف منها .. كي لا تموت..
سلمت يداك .. دمتِ مبدعة
الصداقة شيء جميل
لكن اسوء ما في الأمر
أنهم فجأة يصبحون غير حاضرين
لذلك لا يجب أبدا أن يكونوا مركز حياتنا
يعني يجب أن تجهزي نفسك مسبقا ليوم للفراق
و في نفس الوقت أن تكوني مخلصة و صديقة وفية و دوما حاضرة
دمت بخير
سلامي
أستاذ أيمن : حضورك يشرفني ويسعدني
:))
ايمي :
بالفعل توقع الفراق .. بجعلك تتقبله بسهولة
حينما يحضر اوانه
دمت بالف خير أخيتي :)