توهمنا
الدنيا أحيانا أننا أقوياء ،وان كل ما فعلناه كان صحيحا ، أن ذلك الخط الذي نسير
عليه متين كفاية لنستمر عليه .
لكن
ذلك كله يتبعثر حالما نمرض ، فنعلم جيدا ، أو نتذكر أننا ضعفاء ... ضعفاء جدا ...و
أن كل من يحيطون بنا لن يزيلوا الألم ، حتى الأدوية مشكوك في قدرتها على إبعاده
عنا، ونبدأ في إعادة الحسابات ، و تكرار الأسئلة
.. ماذا فعلت في الحياة ؟ وهل هي ساعتي ؟ هل ظلمت احدهم ؟ هل كنت بارا ؟ .. سيل من
الأسئلة ، التي ربما لا نستطيع الإجابة عن معظمها ..
وبين البحث عن الأجوبة و ألم المرض ، نتقلب ..
بالرغم من قسوة المرض ، إلا انه شيء طاهر ، فهو يغسلنا من ذنوبنا ،يجعلنا نرى عظمة
الحق ، أليس المرض نعمة؟.
نحن
نئن ، نذرف دموعا ، نصرخ ألما ، نفقد حلاوة النوم ... ليصبح اكبر همنا هو الشفاء ..
كل ذلك كي نشعر بخفة أرواحنا و حماسنا
للحياة بعده ، وبتلك العيون المرهقة ، نتطلع إلى الخارج ، إلى الحياة من جديد ،
بعهود و وعود جديدة .. يأسرنا اخضرار الأشجار و زرقة السماء و البحار .. نرغب في
استنشاق ذلك الهواء المنعش كل صباح باكر ..
ونقول
للحياة : ها قد عدنا ...
نعم هو نعمة يا صديقتي نعمة فالمرض ابتلاء و اذا احب الله عبدا ابتلاه
فقط علينا ان نعي ذلك حينما نمرض
فنحسن استعمال تلك الفترة فيما هو آت من حياتنا
شكرا لك حنين على المتابعة و التفاعل العسلز :)
تقبلي مودتي
عندما يطول المرض تتغير الأمور
ربما ...
او ربما يزداد قهمك للحياة اكثر