م ــــــلاذي .. ~

.๑. سريعة .๑.
" أعود لأكتب ، و أكتب لأعيش ، و أعيش لأحقق غاية الإله " أومي

أفــيوني ،،:)


أفـــيوني ،، 
بقلمي

 الهي رحمتك ،،                                                                                  
                                                                                                                               

حالما تقع رواية بين يداي ، أصبح كتلك المتعطشة للماء في حر أوت ، أحبها ، بل اعشقها ، أكلها أكلا ،لست ادري كيف جاء هذا الحب أو كيف نمى في ، لكن ما اعلمه انه بيني وبين الروايات و القصص قصة حب حتى الثمالة. 
لازلت اذكر جيدا ، كيف أن والدتي كان تحضر لي روايات من مكتبة مؤسستها ، كل أسبوع ، كيف كنت ارتب مكتبي استعدادا للدراسة و المذاكرة ، لكن في الواقع كنت افعل ذلك كي أوحي لوالداي أنني ادرس
 أما أنا فاجلس أرضا بين الدولاب و السرير ، وانغمس فيها ، إلى أن يكشف آمري . 

حينما امسكها بين يدي ، ابتسم لها بمكر ، وأقول أسبوع وسينتهي أمرك معي ، أسبوع ،، هل قلت أسبوعا؟،، لأغير رأي وأقول أبدا بل 3 أيام ، لاكتشف أخيرا أنني أنهيتها بين يوم وليلة .

كم من رواية ، كم من قصة ، قرأتها ،، لا اذكر،، حقا لا ذكر ، حتى أن هناك العديد منها لم اعد أتذكر عنوانها ولا من كتبها ، لكني اذكر جيدا أحداثها ، فكرها ورسالتها . 

قيل لي أن الروايات ما هي إلا خيال لا يغني ولا ينفع ، أما أنا فأقول ، أن لكل كلمة في الرواية مدلول ورسالة ضمنية ،أ وليس من كتبها بشر ؟ ،،،
بحمل في جعبته ثقافة ودينا ومجتمعا وفكرا ،، عن طريق الروايات أستطيع دخول المجتمعات من أوسع أبوابها ،، أتعرف على خباياها ، أسرارها ، أشياء لن تظهر لا في الإعلام ولا حتى عندما تزور ذلك المجتمع . 

اذكر ولن أنسى ، كيف غيرتني رواية '' شرقية في باريس'' فتحت عيناي على أمور رائعة ، ما أصعب أن يعيش إنسان في الغربة و مبادئه مشلولة أصلا . لن أنسى رواية 'ماجدولين ' برومانسيتها ، بقدرها القاسي الحزين . وكذا ''سيرانو دي برجاك'' .وتلك الرواية التي كشفت عن المجتمع الكويتي ''حجر على حجر '' ،، وماذا عن '' رجال وذئاب''؟ .

حالما تفتح الصفحات الأولى من الرواية ، حتى تشعر بنفسك قد تحررت من كل شئ ، من جسدك ، همومك ، واقعك ، حلقت بعيدا ، أصبحت شخصية منها,تلعب الدور الذي تريد . تقلق والدتي كثيرا حينما أقرأ الروايات ، لأنها تعلم أنني في حالة اعتكاف تام ، حتى أنني أنسى الأكل ، في احد الأيام كنت اقرأ رواية في الطريق ، قطعت الشارع وكادت سيارة أن تدهسني ، صرخ السائق ، اعتذرت بسرعة وأكملت المطالعة ، فقد كانت الأحداث مشوقة للغاية ، لكن ما حصل جعلني أتصحصح من ذلك التخدير ، لقد صدمت علامة ''قف'' الموجودة منذ سنوات في الشارع ، وكانت الضربة موجعة.

 لقد جربت أن أحدث قطيعة بيني وبينها خلال هذه السنة ، لكن كنت اشعر بالنقص ،لون ما ناقص في حياتي ، لذلك عدت إليها ، فهي أفيوني الذي أدمنه ،ولن أشفى منه .فماذا ع ــنكم ؟ ;)) 

همسة : صحيح أن الروايات ليست مرجعا كافيا للمعرفة ، لكنه صوت معبر عن واقع عاشه أو يعشه كاتبها ، فينقله لنا من وجهة نظره الخاصة :)

 

^__^

ملاذيات قديمة ~

Follow us

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner