م ــــــلاذي .. ~

.๑. سريعة .๑.
" أعود لأكتب ، و أكتب لأعيش ، و أعيش لأحقق غاية الإله " أومي

وجهــان لــ ع ــملة واحدة


وجهــان لــ ع ــملة واحدة 
بقلمي

سالت نفسي يوما ،، أهناك فرق ببن هذا الذي يفجر نفسه باسم ''الجهاد'' و ذاك السياسي الفاسد ؟
.
.
.

فكرت ،، ثم فكرت

فوجدت:
هذا الذي يفجر نفسه باسم الجهاد وسط أبناء جلدته ، فيزعزع امن و استقرار البلد ، ويحدث بلبلة ، يتولد الخوف عند ساكنيها ، أطفال تفقد آبائها ، زوجات يفقدن أزواجهن ، يتم توقيف أصحاب اللحى و تغلق دور القران وتقنن المساجد بقوانين متشددة ، ناهيك عن التحقيقات وما يصرف عليها من أموال الشعب المقهور ، نظرة العالم الى تلك البلد ، بل واحتقار وكراهية الإسلام, ثم هو نفسه ''المفجر'' تلك الروح داخله من اذن له بقتلها ؟
طبعا هذا كله تحت مسمى الجهاد ، ما الجهاد ؟
عرفه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- بقوله: "الجهاد حقيقة الاجتهاد في حصول ما يحب الله من الإيمان والعمل الصالح، ومن دفع ما يبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان" (مجموع الفتاوي 10 /191).
أيكون رفع للسلاح في وجه أبناء الدين والبلد الواحد ؟, من اجل ماذا ؟ محاربة الفساد ، هل ستحارب أيها ''المفجر'' الفساد بفساد آخر ؟ تقتل من اجل الإصلاح .
 أليست مساعدة الآخرين ، تنويرهم وهديهم إلى الطريق الصحيح ،جهاد ؟
أوليس التخلي عن المعاصي ، جهاد مع النفس؟
و الرقي بالمجتمع الذي أنت فيه ،أليس بجهاد ؟
ثم النهي عن المنكر ، جهاد أم انه شئ اخر  ؟

أما السياسي ، الذي يظهر في قنوات التلفاز بابتسامة عريضة ، ويلقي خطابا محتواه وعود إصلاح وتغيير ،
وما إن يدير ظهره للشعب ، حتى تجده ليلا مخمورا في الملاهي الراقصة بين أجساد ملوثة مسمومة
وصباحا ينهب ويأكل خيرات الأرض ، يسرق ، يظلم ، لا مساواة ولا عدل ، لتظل تلك الطاقات المفعمة بالحيوية و النشاط الراغبة في خدمة بلدها وتطويره ، تظل تبحث عن لقمة عيش ، لا تفكر إلا في قطعة خبز تسد به رمقها ، شباب ذو كفاءات عالية بظلم ذلك السياسي ،يدخل عالم البطالة من أوسع أبوابها ، لسنوات طوال ربما أخيرا يتمكن من الخروج وإيجاد عمل , بهذا الطمع ، تتفكك اسر ,يزداد الفساد الأخلاقي ، أزمات نفسية ، يتولد الحقد الكراهية الرغبة في الانتقام .

هذا وذاك ، لا فرق بينهما ، كلاهما يساهمان في ضياع البلد ، المجتمع ، الأمة
هذا من نقص أو سوء فهمه , وذاك من جشعه وحبه للدنيا الفانية
خلاصة القول ، وجهان لعملة واحدة
وبين هذا وذاك ، يرتفع صوت الحق عاليا :
 (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) سورة المائدة .
.
.
.


دمتم بود وسلام J

 

^__^

ملاذيات قديمة ~

Follow us

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner