م ــــــلاذي .. ~

.๑. سريعة .๑.
" أعود لأكتب ، و أكتب لأعيش ، و أعيش لأحقق غاية الإله " أومي

ق ــصة الـ ب ــداية |~



وها انا ذي أعود مجددا للتدوين بعد طول غيابـ،،أعود اونا مستعدة للحديث عن الفترة السابقة التي عشتها هنا في العاصمة،اريد فعلا الحديث عنها قبل إجازة العيد التي ستبدأ بالنسبة لي  من يوم الجمعة،باذن الله،حسن،ان اضع قدماي على ارض العاصمة كان حلمي منذ زمن ،بالرغم من انه كان يحتل المرتبة التانية،لكنه كان حلما ،وقد تحقق أخيرا ، لكني لم اكن اتوقع قط ان كل هذا سيكون في انتظاري،او انني لن اكون كما كنت ،وكما اريد أن اكون،
تغيريت معطيات كثيرة وواقع بل وحياة بأكملها، منذ اواخر شهر رمضان وانا هنا، كم مضى من الوقت ياترى؟
كانت البداية سهلة للغاية، لم اواجه الية صعوبات، حتى وانني كنت اخرج من بيت خالتي على الساعة الثامنة صباحا واعود الساعة الخامسة، ارهاق اليس كذلك؟ ولكن بالرغم من ذلك احببت تلك الوضعية في حياتي، كنت أشعر انني حرة ،لكن مالبث هذا الشعور يتلاشى مع الايام ، وتحول مكانه ، اللااستقرار، كالمتشرة او التائهة، كنت أحس، ولم اكن اعلم ان ما سيأتي امر .
بدات أسخط على الوضعيية التي كنت فيها ، وامني نفسي واصبرها بأن يوم افتتاح الداخلية هو يوم موعوود، وعلى ذلك الصبر بقييت مدة شهر تقريبا، تكيفت مع الوضع ، أصبحت فردا لا يتجزأ من عائلة خالتي ، اصبحت صديقتها او كابنتها الكبيرة، تحكي لي مشاكلها واحاسيسها، وانا طبعا كنت اسعد بذلك، فقد كانت تذكرني جلساتنا تلك بجساتنا انا و صديقتي امي، كنت كذلك الاحت الكبرى لابن خالتي ، هو الاخر يحكي مشاكله في الدراسة، وتذمره الدائم من والديه، وهكذا، ، كنت اقضي معظم أيامي.وخاصة ان الدراسة الفعلية لم تبدأ بعد.
انطلقت صافرة البداية، بداية الدراسة الفعلية،  وبعدها بأيام فتحت ابواب الداخلية، انهيت عملية التسجيل المرهقة ، نفسيا وجسديا وجيبيا ان صح التعبير، هاهو ذا مفتاح غرفتي
بين يدي ، وها انا ذي افتح الغرفة،واجلس فيها ، بل وانام فيها، لاقرر من اليوم الاول انني لن امكث فيها ولو لوهلة، خرجت اليوم التالي ،والى بيت خالتي عدت ، كنت اشعر بالاطمئنان هناك بالراحة وحتى الساعدة،وحالما اعود الى الجامعة ينقبض قلبي بقوة ، ويأمرني عقلي بالانصراف سريعا، وبعيدا، هنا بدأت المشاكل، التي لم تكن مشاكل، يتصل والداي كل ساعة ، والسؤال الدائم أين انت الان؟ ، وجوابي الدائم انا عند خالتي، ثم بعدها يبدا العتاب .كنت اتحمل العتاب بصدر رحب فاناا اعلم انني المخطئة ، كيف لي ان اتاقلم في تلكك الغرفة وانا لا امكث فيها؟،،قررت العودة اليها وجلب اغراضي ووضع لماستي فيها كي اشعر اناه خاصتي،
في ذلك اليوم ، كان هناك خبر اخر اكثر روعة، وهو انا المطعم قد فتح ابوابه، هو مطعم خاص بالطلاب الجامعيين فقط،فهو سيحل مشكلة الاكل العويصة وخاصة انني لا اعرف شئيا في المطبخ، مع ذلك دخلت اليه في ذاك اليوم ايضا ن من اجل تحضير وجبة الغداءن المهم انني قمت بتقطيع الحضر ، ووضعتها معا في تلك الانية، كنت مدعاتا للضحك حقا، عدت الى الغفة وانا استمتع باكل ما حضرته بيداي ، بالرغم من ان طريقة تحضيره غريبة الا ان مذاقه كان رائعا، مرت ساعات قليلة، لااسمع أصوات البنات المرتفعة ، صراخ وعويل، والسؤال الاكبر مالذي يحصل هنا؟ خرجت من غرفتي مسرعتا لارى مالم يكن علي ان اراها ، كان يفترض بي العودة وتجاهل الامر، فتاة ،زميلتي ، مصابة برمض الصرع {مسكونة}، تعاني ،امام الجميع ولا أحد يستطيع تحريك ساكن، عادت بي في تلك اللحظات الى ذلك الموضوع الذي لا أحبه ، عالم غريب ، يقول فيه الكثيرون المتناقضات واشياء لا يقبلها العقل، عالم الجن هو عالم لاى الان لم يحسم في امره، كل يقول كلمته، {ما اقصده هنا هو جزئيات و تفاصيل هذا العالم وليس اتبات وجودهم ، فهي نقطة تم الحسم فيها انظلاقا من القران الكريم}، الجميع من حولي مذعور، تلك التي تبكيـ وتلك التي تصرخ،، حالات غريبة ، وانا كنت احاول ايجاد مسلك والهرب بعيدا، لكن ادركت انت انه ان قمت بذلك فسيوبخني ضميري الذي لا رحمني ، وسينعتني بالجبانة، قررت البقاء ، ومواجهة الامر، بدأت في مساعدة هاذه وتلك و،،و،،احاول اسكاتهن ،وتهدئتهن،
مرت لتك الليلة كانها كابوس مشترك بين كل الفتيات اللاتي يعشن هنا ، كنت انام ساعة واستيقظ، في صباح اليوم التالي ، أدركت انني لست بتلك القوة التي كنت اعتقد ، وبدا قرار سحب باكالوريتي من هذه الجامعة و العودة ادرجاي الى الحنوب واكمال دراستي هناك، بدا يلوح مجددا، كنت اشعر ان كل شئ في يقول انت من اختار هذا المكان فلتتحملي مسؤوليتك؟ انت ؟ انت؟ وتظل تلك الانت ترن وترن في اذناي، لتتحول الى دموع ، دموع تائهة ، ضائعة ،نادمة، وتلوح اسضا صورة عائلتي ليزداد الحزن ،ويصبح حزنيين،قررت اعلان استسلامي والهرب عند خالتي مجددا، وهذه المرة تصبح عبارات العتاب اكتر قسوة من كرف والداي ، بل وتتحل والى أمر.
وبذاك الامر، أصبحت أكثر حزننا، أثر ذلك على صحتتي الضعيفة اصلا،ولكن امثتلت ، وبدأت احاول ايجاد الوان كي اشخبط بها عالم هذه الغرفة، لأتاقم بسرعة، مع الايام ، ولا أذكر اليوم بالتحديد ، احسست انني من هذا المكان وانه مني، وانه لا مفر لي منه ن وعلي تقبل هذه الحقيقة  و التركيز على دراستي اكثر واكتر،ثم بعدها قمت بشراء مودم متحرك للاب كي اكون متواصلة مع من احب يوميا،وكي اجري بحوثي بسلاسلة أكثر، والحقيقة انه بوجود مجموعة من الناس الرائعين كان الامر رائعا، وعلى راسهم ، صديقتي ايمان و خديجة و هدى ،و مارية وخالتي سعاد وربيعة طبعا واااخرين ،،بدأت الحياة أخيرا تبتسم في وجهي، وعادت شخصيتي الحقيقة من جديد، عادت أميمة التائهة .
وها انا ذي أدون من جديد،،،لأقول لكم ولك مدونتيـ{إإشتقت لكم }~~ْْ
عمتم مساءا،،|ْْْ~

 

^__^

ملاذيات قديمة ~

Follow us

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner