أتراها بداية جيدة؟
دخلنا لقاعتنا ،اخدت مكاني المفضل ،الأمام ،أمام الأستاذ مباشرة، بدا الدرس ،ومعه بدأت تلك الأفكار التي اعتبرها خطاء،يتحدث ويتحدث من دون أن يتوقف ، يصيب أحيانا وأحيانا أخرى يتهجم على ديننا الحنيف، حسن هذا ليس موضوعي الآن، ما إن بدا الأستاذ درسه ذالك، حتى دب الملل والرغبة في النوم أرجاء القسم،زميلتي إيمان كانت تحاول إيجاد طرق لتتجاوز هذا الملل، فكانت بين الفينة و الأخرى تكتب كلمات بالانجليزية التي لم تدرسها بعد، وترسلها لي عن طريق دفترها كي أقوم بتصحيحها، و أحيانا أخرى تهمس في أذني بتعقيب مضحك ، أو تعقيب في مكانه، كنت أحاول تجاوز كل ذلك ، فليس لدي خيار آخر سوى أن استمع له، وان أحسن الإنصات له، ففي النهاية هناك امتحان وعلي الحصول على اكبر قدر ممكن من النقاط وإلا ستفوتني أشياء كثيرة ،وسيبعد حلمي أكثر وأكثر،المهم، قامت إيمان بكتابة فقرة بالانجليزية و طلبت مني تصحيحها وان اشرح لها كل خطا قامت به وتصحيحه، قرأت بداية الفقرة لاكتشف خطا مبتدئة ،وما إن هممت بتصحيح ذلك الخطأ حتى سمعت صوت الأستاذ يطقطق أوراقه على المكتب ، ويقول :ما الذي تفعلينه ،ما أقوله جد مهم، انه تاريخ التربية، ألا يسعك فهم ذلك، إنها مسالة انضباط ,,,,,,وبدا يتحدث عن الانضباط وما إلى ذلك ، أحسست بان حرارتي قد ارتفعت ، وان ماء وجهي الصافي قد تم تلويثه ، كنت غاضبة من نفسي ومن إيمان، والسؤال الرنان ،كرنين كلمات الأستاذ ، يطقطق في راسي ويؤلم اذناي، ما الذي فعلتيه يا اميمة؟ أهكذا يجب أن تكون بداية دراستك الجامعية؟,,,,أشعر بالقلق و الخوف ،،،،ولازلت،،،
بالمناسبة إيمان فتاة رائعة وطيبة ،لم اكتب هذا كي انتقص من قيمتها لدي بل بالعكس هي غالية وستبقى كذلك بالرغم من اننا لم نتعرف على بعضنا البعض اللا منذ مدة قصيرة.
